تلجأ العديد من
النساء للعلاج الهرموني لتعويض نقص الهرمونات الأنثوية، ولكن ما هي أضرار العلاج
الهرموني؟
يستخدم
العلاج الهرموني لتزويد الجسم بعدد من الهرمونات، فمن الممكن استخدام هرمون الإستروجين
لوحده، أو هرموني الإستروجين والبروجيستيرون معًا في حال عدم إنتاجهم بشكل كافٍ في
الجسم، وكأي علاج اخر فإن العلاج الهرموني له عدة فوائد وأضرار.
أضرار العلاج الهرموني
قد يسبب
العلاج الهرموني عددًا من الأضرار المحتملة التي قد تكون قصيرة المدى أو طويلة المدى.
نذكر منها:
مشاكل في الجهاز الهضمي
قد يسبب
العلاج الهرموني مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والإسهال والإمساك، وفقدان الشهية
أو زيادتها. وغالبًا ما تكون الأعراض مؤقتة ويمكن التحكم بها من خلال الأدوية.
أعراض شبيهة بأعراض انقطاع الحيض
من أحد
أضرار العلاج الهرموني هو ظهور أعراض شبيهة بأعراض انقطاع الحيض، مثل الجفاف المهبلي
والهبات الحارة، حتى لو كانت المرأة قد تخطت مرحلة انقطاع الحيض.
وفي
حال كانت المرأة ما زالت في سن الخصوبة، فقد تتوقف الدورة الشهرية في حال أخذ أدوية
حاصرة لهرمون الملوتن، وقد تتوقف أو تصبح أخف عند أخذ دواء التاموكسفين.
تغيرات في العظام والعضلات
من الممكن
أن يسبب العلاج الهرموني الامًا في المفاصل التي يمكن علاجها عن طريق تناول مسكنات
الالام. وقد يسبب ترقق في العظام الذي يؤدي إلى هشاشة العظام.
فالتاموكسفين
مثلًا يسبب ترقق العظام في حال أخذه قبل سن انقطاع الطمث، أما إذا تم أخذه في سن انقطاع
الطمث، فهو يساعد على الحفاظ على قوة العظام.
مشاكل تخص الذاكرة
قد يصاحب
العلاج الهرموني تراجعًا في الذاكرة الذي لا يمكن تفاديه طيلة فترة العلاج، وإنما يجب
التعايش معه من خلال الحفاظ على دفتر يتم فيه كتابة الملاحظات.
الجلطات الدموية والسكتات الدماغية
من أضرار
العلاج الهرموني زيادة خطر التعرض لأمراض الجهاز الدوراني، مثل الإصابة بالجلطات الدموية
والسكتات الدماغية، ويزداد الخطر في حال تناول العلاج عن طريق الفم، ويقل إذا كان عن
طريق بخاخ أو جل.
والجدير
بالذكر أن خطر الإصابة لا يزداد عند استخدام الإستروجين لوحده، ولا يزداد كذلك في حال
بدء العلاج بالإستروجين والبروجستين بعد مرور فترة أقل من 10 سنوات عن انقطاع الطمث.
أما
في حال بدء العلاج بالإستروجين والبروجستين لمدة طويلة بعد مرور 10 سنوات من سن انقطاع
الطمث فإن الخطر يزداد.
سرطان الثدي والرحم
من أبرز
أضرار العلاج الهرموني هو زيادة فرصة الإصابة بسرطان الثدي، حيث أن العلاج الهرموني
الذي يحتوي على الإستروجين والبروجستوجين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل أكبر
وأسرع من العلاج الهرموني الذي يحتوي على الإستروجين وحده.
وكلما
كانت فترة العلاج الهرموني أطول كلما ازداد خطر الإصابة بسرطان الثدي، مع العلم أنه
عند توقف العلاج يعود مستوى خطورة الإصابة بسرطان الثدي إلى المستوى الطبيعي.
ويمكن
تقليل خطر الإصابة عن طريق بداية العلاج بشكل مبكر، والعلاج بالبروجسترون المصغر بشكل
متقطع، ازدياد خطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل حصى الكلى والمرارة والخرف.
إرسال تعليق